الرياضة
أغسطس 10, 2021
المؤتمر الدولي لأديان ومعتقدات مزبوتاميا
أكتوبر 23, 2021
Show all

نظام الرئاسة المشتركة

نظام الرئاسة المشتركة

 

خلال ثورة روج آفا التي انطلقت في ال19 من تموز عام 2012 وضمن النظام الذي تم تطويره لإدارة المنطقة ذاتيا عن طريق كافة المكونات القاطنة في المنطقة ، كانت هناك  رغبة دائمة في تطوير نظام قادر على تمثيل كافة شرائح المجتمع من كافة القوميات والأديان والمعتقدات و من كلا الجنسين  ، مع هذا الفهم لنظام الرئاسة المشتركة  وجد في مقترحات السيد أوجلان ليكون مناسبًا لتجربة روجافا

يمثل نظام الرئاسة المشترك كلا الجنسين وفيه يتم التعبير عن إرادة كلا الجنسين، أصبح تعزيز نظام الرئاسة المشتركة وتقويته من الشروط الأساسية لتطبيق فكر الامة الديمقراطية، التي اصبحت مثالا يحتذى به في كل أنحاء العالم بالوحدة بين الشعوب والمكونات والمعتقدات وبوحدة الجنسين.

قاد حزب الاتحاد الديمقراطي تطبيق نظام الرئاسة المشتركة منذ العام 2012 في المؤتمر الخامس للحزب ابتداء من رئاسة الحزب، ولم تتوقف هذه التجربة عند الرئاسة المشتركة للحزب ففي يومنا هذا ابتداء من التنظيم الحزبي في البلدة إلى المكتب التنظيمي والعلاقات الدبلوماسية للحزب تدار جميعها بنظام الرئاسة المشتركة ، وقد تم تطبيق هذا النظام الذي كان نموذجًا لتحقيق المساواة بين الجنسين في جميع مفاصل الإدارة الذاتية .  فمنذ العام 2016 ، تم تطبيق نظام الرئاسة المشتركة ابتداء من اصغر خلية وهي الكومين الى مجالس البلدات ف مجالس النواحي والمقاطعات إلى المجالس التنفيذية في شمال و شرق سوريا  التي تضم سبع إدارات تدار كلها بنظام الرئاسة المشتركة، يناقش النساء والرجال معًا ويطورون الحلول ويتخذون القرارات بشكل مشترك ويتحملون مسؤولية تنفيذها.
من خلال التجربة تبين إن الجهد الذي تبذله النساء يترجم بشكل أفضل بنظام الرئاسة المشتركة فهو قادر على  تمثيل وترجمة إرادة المرأة .  ولأن المرأة في هذا النظام أشركت بفعالية كل فرد في المجتمع وحفزت الرجال والنساء على العمل بفعالية أكبر ، فقد تم اعتماده من قبل العديد من الأحزاب في شمال شرق سوريا ، مثل  حزب الخضر الديمقراطي، وحزب الاتحاد السرياني و اليوم ستة أحزاب فاعلة في منطقة شمال وشرق سوريا تعتمد نظام الرئاسة المشتركة.

تعتبر المنظمات النسائية نفسها مسؤولة في المقام الأول  عن تنفيذ نظام الرئاسة المشتركة ، وخاصة منظمة مؤتمر ستار التي تقود جميع النساء منذ بداية ثورة روجافا ، من أجل ذلك تم إعطاء عشرات الدورات التدريبية للنساء اللواتي يشغلن مكانهن في نظام الرئاسة المشتركة بهدف تقويتهن .

فيما سبق وبسبب زيادة خبرة الأقران الذكور في أغلب مجالات العمل ، سواء  في المجالات الاقتصادية أو الخدمية  او غيرها، كان يتم الاعتماد على الرجال أكثر وكان يُنظر إلى إرادة المرأة على أنها أقل مكانة في آلية صنع القرار.  وعلى هذا الأساس تم إجراء الكثير من المناقشات لتثقيف المرأة ومشاركة خبراتها ضمن هذا النظام و مناقشة نظام الرئاسة المشتركة وكيفية تنفيذه بأفضل طريقة.
منذ بداية ثورة روجافا  ،  تم ضمان وجود المرأة وضمان حقوقها من خلال الوحدة والتحالف بين النساء  الكرد والعرب والسريان الكلدان و الشركس والتركمان فمنذ بداية تأسيس الإدارة الذاتية كان وجود المرأة في مؤسسات    الإدارة الذاتية بنسبة أربعين بالمئة فيما تشارك المرأة اليوم بنسبة التمثيل المتساوي

و ينظر الى نظام الرئاسة المشتركة على أنه ركيزة نظام الأمة الديمقراطية. ويتحقق خلالها  المساواة والعدالة و الديمقراطية ، وتصبح أرضية لبناء حياة مشتركة ، والنضال من أجل بناء مجتمع حر وديمقراطي وبيئي بقيادة المراة مستمرة..

أفين سويد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *