رابطة عفرين الاجتماعية
بعد الاجتياح التركي والفصائل الارهابية الخاضعة لها على مقاطعة عفرين(جيايي كورمينج)، واحتلال غالبية جغرافيتها في 18 آذار من عام 2018 أدى لحركة نزوح كبيرة نحو مقاطعة شهبا، ونزح قسم آخر إلى مدينة حلب ومنها إلى مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
هذا النزوح القسري والاقامة بشكل غير مدروس خلق العديد من المشاكل لدى أهالي عفرين المقيمين في تلك المناطق الآنفة الذكر مما تطلب تنظيم أمورهم الحياتية والاجتماعية وتسهيلها لغاية عودتهم إلى عفرين عودة كريمة بعد انهاء الاحتلال. كما أن هذا النزوح القسري في ظل القصف الهمجي من قبل المحتل التركي ومرتزقته أدى بالكثيرين من أبناء عفرين إلى عدم تمكنهم من جلب وثائقهم الشخصية الضرورية ووثائق الملكية والوثائق المتعلقة بالتحصيل العلمي الدراسي، وهذا ما شكل لهم عائقاً في عملهم بعد النزوح ضمن أماكن اقامتهم. كما أن الظروف المعيشية الصعبة والأوضاع النفسية المأساوية التي يعيشها المواطن العفريني كل هذه العوامل استدعت منّا العمل على تشكيل مظلة اجتماعية جامعة لأهالي عفرين وشهبا المقيمين في إقليم الجزيرة لتأسيس رابطة تضمهم وتنظم شؤونهم الاجتماعية، وتعمل على تجميع الطاقات وتوزيعها بشكل يسهل ظروفهم الحياتية من الناحيتين المادية والمعنوية. فبعد عدة محاولات تمكنّا أخيراً من تشكيل هذه الرابطة التي تضم جميع أبناء عفرين المقيمين في إقليم الجزيرة بجميع مكوناتها من كرد وعرب وتركمان. مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاة الأديان والطوائف المذهبية من مسلمين وإيزيديين وعلويين ومسيحيين، والعاملين والطلبة من مختلف مدن وقرى مقاطعتي عفرين وشهبا.
حيث كانت وستكون هذه الرابطة مؤسسة تقوم على خدمة كافة المواطنين على السواء الذين ينحدرون من إقليم عفرين وتنظيم أمورهم الحياتية وتسهيلها ومنح الوثائق التعريفية المطلوبة، وكذلك حماية واحياء تراث عفرين وشهبا الثري ريثما يحين موعد العودة لأرض الآباء والأجداد.
ـ تعريف الرابطة: مؤسسة مدنية اجتماعية ثقافية غير حكومية و ربحية تهتم بالشؤون الاجتماعية والثقافية للنازحين من أهالي عفرين وشهبا المقيمين في إقليم الجزيرة ومركزها مدينة قامشلو.
ـ المبادئ العامة:
ـ الرابطة مؤسسة اجتماعية مستقلة تمثل جميع شرائح وفئات المجتمع في عفرين وشهبا بكافة مكوناتها.
تحترم خصوصية الأعضاء الفكرية الثقافية الدينية السياسية والاجتماعية.
ـ تساهم في دعم المجتمع المحلي وتطويره من النحية الاجتماعية والثقافية.
ـ اعتماد مبدأ الديمقراطية في إدارة الرابطة واحترام الرأي الآخر.
ـ يراعى نسب التمثيل المتساوية للمكونات في الرابطة مع تناسب تواجدهم في إقليم الجزيرة.
ـ العمل بكافة الطاقات والامكانات لتحقيق عودة كريمة إلى عفرين وشهبا.
ـ الأهداف والمهام:
ـ التعريف بأهالي عفرين وشهبا من الجانب الثقافي وتعزيز العلاقات الثقافية مع مكونات إقليم الجزيرة.
ـ توطيد العلاقات بين أهالي عفرين وشهبا، والمساهمة في تطوير الحالة الاجتماعية والثقافية لديهم.
ـ تمثيل أهالي عفرين وشهبا المقيمين في إقليم الجزيرة لدى الجهات الرسمية.
ـ العمل على حل القضايا الاجتماعية لأهالي عفرين وشهبا.
ـ المحافظة على التراث الثقافي لدى أهالي عفرين وشهبا، والعمل المستمر على ابرازها لتبقى محفوظة ومتوارثة في أذهان أجيالها.
ـ فضح وتعرية سياسات الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين.
ـ العمل مع كافة المنظمات في سبيل انهاء الاحتلال التركي.
. تتألف الرابطة من مجلس إدارة مؤلفة من خمس أعضاء ورئيس مجلس إدارة، والمجلس العام للرابطة المؤلف من 15 عضو والملتقى العام الذي يعتبر أعلى إدارة في الرابطة. حيث ينعقد في كل سنة مرةً واحدة تتم فيها مناقشة كافة الأمور المتعلقة بالرابطة، واجراء التعديلات اللازمة في النظام الداخلي ويتم فيها انتخاب أعضاء المجلس العام للرابطة.
يرأس كل لجنة عضو من المجلس العام واللجان التي تنضوي تحت سقف الرابطة هي كالتالي:
1ـ لجنة الانشطة الثقافية: الحفاظ على الموروث الثقافي الفلكلوري لمدينة عفرين وشهبا من خلال تنظيم دورات فنية وموسيقية وتأسيس الفرق الفنية، وتنظيم محاضرات وندوات ثقافية وفكرية واحياء المناسبات الهامة. كما يمكنها اصدار نتاجاتها الثقافية بشكل دوري.
2ـ لجنة الخدمات الاجتماعية: مقتصرة على تقديم الخدمات والمساعدات لأهالي عفرين وشهبا في الظروف الحرجة كالوفاة والأمراض، وتسهيل أمورهم الحياتية والمساعدة لإيجاد فرص عمل للعاطلين منهم. كما وتضم فيها لجنة الصلح الاجتماعي مهمتها حل الخلافات الاجتماعية.
3ـ لجنة صندوق المساعدات الخيرية: تعمل على جمع التبرعات بشكل شهري وتوزيعها بالتساوي على المحتاجين من أبنائها، وتلبية احتياجاتهم الضرورية وفق الأولويات وتقديم المساعدات المادية في الأوضاع الطارئة.
4ـ لجنة الشباب والطلبة: دعم الأنشطة الشبابية وتشجيع الطلبة على التعليم والمثابرة وتقديم المساندة وفق الامكانات المتاحة.
5ـ لجنة العلاقات: اقامة العلاقات مع المؤسسات المختلفة المحلية والدولية والشخصيات المؤثرة، والتعريف بالرابطة.
6ـ اللجنة المالية: تقوم على تنظيم جميع المبالغ الواردة والنفقات الصادرة وتدوينها في سجلات خاصة وفق الأصول، والاشراف على جمع التبرعات لصالح الرابطة وتقدير الميزانية وبالتالي الاشراف على عملية تقديم المساعدات المالية.
7ـ لجنة الاعلام: تغطية أنشطة الرابطة والتعريف بها، وادارة موقعها الالكتروني.
8ـ لجنة المرأة: تهتم بشؤون المرأة وتعمل على تنظيم الأنشطة الخاصة بها وتشجيعها لتلعب دوراً ريادياً في المجتمع وتطويره.
ـ الأعمال التي قامت بها الرابطة واستمراريتها بشكل دوري:
الرابطة كفيلة لكل فرد من عفرين وشهبا لدى دوائر الإدارة الذاتية.
ونذكر الأعمال على سبيل الذكر لا الحصر:
ـ تم التواصل مع الأطباء في إقليم الجزيرة للمساعدة وتمت الاستجابة من أغلبهم وهم مشكورين. حيث قدموا المساعدات من خلال المعاينات المجانية، بالإضافة إلى عدد من الأطباء المخبريين والأشعة التصويرية وتعاونوا معنا مشكورين.
ـ مساعدة العائلات الفقيرة سواء من الناحية المادية أو العينية.
ـ الوقوف إلى جانب الأسر سواء في أفراحها وأتراحها ومساعدتهم قدر المستطاع.
. تعمل الرابطة جاهدةً للحفاظ على التراث العفريني متمثلاً بإحياء ذكرى وفاة الفنانين جميل هورو وعدنان دلبرين.
ـ لجنة الصلح تقوم بزيارات دورية للعائلات العفرينية وتحل المشاكل إن وجدت.
ـ فريق لكرة القدم يحمل اسم الرابطة ليشارك في الفعاليات الرياضية المقامة في إقليم الجزيرة.
ـ توزيع سلل غذائية مقدمة من تجار عفرينيين للعائلات المحتاجة.
ـ التواصل مع منظمة الهلال الأحمر السوري لتسجيل العائلات التي لم تسجل سابقاً.
ـ التواصل مع منظمة الهلال الأحمر الكردي لتقديم الخدمات الصحية والدعم النفسي.
ـ التواصل مع مستوصفات آري.
ـ اصدار بطاقة وافد لأهالي مناطق شهبا.
ـ تسهيل أمور الزيارات لأبناء شهبا.
ـ تسهيل أمور العرائس للمرور إلى باشور كردستان.
ـ تولي الرابطة اهتماماً كبيراً للطلبة العفرينيين المتواجدين ضمن مقاعد جامعة روج آفا من حيث تقديم الدعم المعنوي لهم واللقاءات المباشرة والعمل على حل مشاكلهم.
ـ ويبقى عمل أعضاء الرابطة مستمراً بالرغم من الامكانات المحدودة، وعدم تلقيها للدعم من أي طرف خارجي سواء المنظمات الانسانية والمؤسسات المدنية.
لذا نناشد الجميع بالتواصل والعمل مع رابطة عفرين وتقديم المساعدات لها كلٌّ حسب نطاق عمله وقدراته لاستمرارية هذه الرابطة لما تقدمه من مساعدات ودعم على كافة الأصعدة.