معرض لفنانات تشكيليات من روجآفا وباشور بمدينة السليمانية

معرض لفنانات تشكيليات من روجآفا وباشور بمدينة السليمانية

تحت رعاية حركة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا، حركة الهلال الذهبي، مركز الدبلوماسية المجتمعية وهيئة الثقافة وبتنظيم من ممثلية الإدارة الذاتية في إقليم كردستان العراق، وبالتعاون مع معرض 7 ألوان وتحت شعار “صدى تعدد الألوان”، افتتح في مدينة السليمانية معرضاً مشتركاً للفن التشكيلي بين فنانات من مناطق شمال شرق سوريا وجنوب كردستان.

وشارك في المعرض ثلاثة عشر فنانة تشكيلية من كل من قامشلو وعفرين، كوباني، سري كانيه، رميلان والرقة، بالإضافة إلى خمسة فنانات من مدينة السليمانية ورانيا وحلبجة وبنجوين حيث تم عرض عشرات اللوحات الفنية التي تعبر عن المرأة والطبيعة وآلام الحرب والتهجير.

افتتحت المعرض الفنانة جيمن اسماعيل، بحضور السيد محافظ السليمانية د. هفال أبو بكر وأعضاء ممثلية الإدارة الذاتية في جنوب كردستان. حيث بدأت فعاليات المعرض في تمام الساعة الساسة من مساء يوم الأربعاء 12 تموز واستمر لغاية 15 تموز في متحف “آمنه سوركه” الوطني بمدينة السليمانية.

شهد المعرض حضوراً شعبياً ونخبوياً وإعلامياً مميزاً في أيامه الأربعة من العديد من الشخصيات الفنية والثقافية الهامة والمؤسسات الرسمية والحركات النسوية، وخلال المعرض قام الوفد بإهداء بطاقة شكر للفنانة التشكيلية جيمن تقديراً على جهودها في لجنة تقييم السمبوزيوم الذي أقيم في روجآفا العام الجاري، ورسمها للوحات تعبر عن كوباني.

تكون وفد الفنانات التشكيليات من كل من يارا حسكو، شيرين علو، نورهين حسين، وقد صرحت المشاركات للوكالات الإعلامية بعدة تصاريح، حيث بينت شيرين علو: “أنا من عفرين، بعد الحرب والتهجير كنت منهارة تماماً ولكن الرسم أنقذني وأعاد المعنى للحياة لدي، أنا أعبّر عن آلام الهجرة والانفصال عن الأرض والجذور وأحاول أن أبعث الأمل من جديد من خلال لوحاتي”. وقالت يارا حسكو: “نحن سعداء جداً بهذه التجربة المشتركة بين نساء روجافا وباشور ونريد أن نكون جسراً للتواصل من خلال الفن، ونساهم في تعريف الجميع على ثورة المرأة في روجافا”. في حين عبرت نورهين حسين عن سعادتها كونها تشارك لأول مرة بمعرض للفن التشكيلي في عاصمة الثقافة السليمانية وتتعرف على فنانين من خارج روجافا، وأكدت بأن لوحاتها تهدف إلى التعبير عن معاناة الهجرة القسرية وعن آلام زوجات الشهداء، وما عاشه المجتمع خلال الحرب.

وبعد انتهاء المعرض، قام الوفد ببعض الزيارات الهامة ومنها: زيارة ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان، زيارة ممثلية مؤتمر ستار في إقليم كردستان، اللقاء مع مسؤول مكتب المنظمات الديمقراطية في السليمانية، زيارة نقابة فناني كردستان، اللقاء مع وفد رفيع من مجلس محافظة السليمانية متمثلاً بنائب رئيس المجلس ورئيسة قسم الفن والثقافة، زيارة مركز الأبحاث والأرشيف والمكتبة الخاصة بالمرأة الكردستانية. زيارة حركة حرية المجتمع الكردستاني، زيارة منظمة المرأة الحرة الكردستانية.

وتطرق الوفد في معظم لقاءاته إلى بحث مجمل القضايا المتعلقة بالمرأة الكردستانية على الأصعدة الثقافية والاجتماعية والسياسية، وتم تسليط الضوء على الواقع الثقافي في غرب كردستان وجنوب كردستان ومدى تأثره بالمجريات السياسية في المنطقة. كما تم التأكيد على أهمية التواصل بين الجانبين وضرورة الانفتاح أكثر في المجالين الثقافي والفني بما يخدم القضايا المشتركة للشعب الكردستاني والمرأة الكردستانية. من جانب آخر تم تسليط الضوء على الحركة الثقافية السائدة في روجآفا وشمال وشرق سوريا، والنشاطات والفعاليات الفنية والثقافية التي تطورت في ظل ثورة 19 تموز التي تعتبر ثورة المرأة والشعوب.

كما شاركت بعض الفنانات في برنامج تلفزيوني على قناة Jin TV وأكدن من خلاله على أهمية المعارض المشتركة بين أجزاء كردستان، وعن الآلام والآمال المشتركة للنساء في كل مكان، وعن ثورة روجافا وتأثيرها في تقدم الفن المعبر عن الحرب والجمال والإرادة والحرية والقيم الانسانية.

وفي 20 تموز افتتحت قائمقام حلبجة السيدة نوخشه ناصح وممثلة الإدارة الذاتية أفين سويد، في قاعة مديرية الثقافة العامة بمدينة حلبجة الشهيدة، معرضاً فنياً لعرض أعمال فنانات روجافا. وقد نظم المعرض المديرية العامة للثقافة والفن في حلبجة بالتعاون مع مركز اللور المشترك، ولاقى إقبالاً نخبويا وجماهيرياً جيداً، حيث كانت أعمال التشكيليات محط إعجاب واضح لدى الزائرين للمعرض.